"البحث عن السلطة يجلب المشكلات،
ويخلق المواجهات.
البحث عن القوة يجلب الرؤى،
ويجد الحلول."
ديفيد ويرد
إن توحيد التفكير والشعور أمر لم يشهده الإنسان ولا البشرية كلها بعد. والتركيز على التفكير العقلاني ينتج عنه بنيات وأنظمة. ويعد تحقيق ذلك جزءًا لا يتجزأ من نظامنا الاقتصادي. وعادةً، تكون العواطف والمشاعر أمور غير مسموح بها. وهذا يُحدِث انفصالاً داخليًا عن جوهر الإنسان.
يتمنى الرجال:
- أن يُعترف بهم ويُحترموا بوصفهم رجالاً
- الشعور بقوتهم الخاصة
- تحقيق رؤاهم
- تحمل المسؤولية
- ابتكار أشياء جديدة؛ لدعم البشرية، والحفاظ على الأرض
في مجتمعنا، غالبًا ما يتحمل الرجال المسؤولية الاقتصادية والسياسية. ولذلك، فهم مسؤولون عن تنفيذ استراتيجيات؛ لتأمين أهداف المؤسسات، مثل تحقيق أعلى ربح. والتركيز على العقل والتكتيك والحساب نهج ذكوري. كما أن العديد من النساء الناجحات في الحياة المهنية يعشن هذا الجانب، وبالتالي، يمنحن -شأنهن شأن الرجال- مشاعرهن وحدسهن مساحة ضئيلة أو معدومة. وطالما أن الإنسان لا يدرك أنه أكثر من مجرد كائن مفكر، ولا يولي اهتمامًا كبيرًا بالشعور أو لا يوليه اهتمامًا على الإطلاق، فإن هذا يؤدي إلى السعي للسلطة والنزوع إلى الأنانية.
يشرح "مبدأ 3K" الخاص بفلسفة الوعي التنويري ثلاث صفات أساسية. و"مبدأ 3K" يعني:
Klarheit
الصفاء هو حالة من الوعي، يمكن من خلالها التعبير عن نقاء الوجود برمته. وهو شرط أساسي للإدراك المجرد: يدرك الإنسان ذاته، ومن ثم يدرك ارتباطه بكل شيء، وبالتالي يدرك مغزى الوحدة.
Kraft
القوة هي تجاوز للسلطة. وإذا تم تجاوز السلطة إلى القوة، يبُث الإنسان طاقة من أعلى المستويات. وإذا بقي الإنسان في قوته الداخلية، فإن ذلك يؤدي إلى تنامي رغبة الاستقرار في الحياة. والاستقرار في حد ذاته يمثل قوة مُركزة.
Kreativität
الإبداع نتاج للتكامل التام بين التفكير والحدس وصولاً إلى التفكير والشعور الإبداعي. وبذلك، يمكن تنفيذ أفكار جديدة غير تقليدية وإيجاد حلول ناجعة لصالح الجميع، من قبل إنسان منفتح يتبع رغبته.
ينطبق هذا المبدأ التنويري الخاص بفلسفة الوعي التنويري أيضًا على البشر جميعهم؛ لأن كلٌ منهم -كما سبق وذكرنا- يحمل 50% جانب أنثوي، و50% جانب ذكوري. وتطبيق مبدأ-3K هو السبيل الوحيد لمساعدة الإنسان على تطوير جانبه الذكوري بالصفاء والقوة والإبداع.